حرف القطيف Admin
عدد الرسائل : 339 تاريخ التسجيل : 12/09/2008
| موضوع: وسيلة العيش في جزيرة تاروت قبل النفط الجمعة 19 سبتمبر 2008 - 21:29 | |
| وسيلة العيش في جزيرة تاروت قبل النفط
كانت جزيرة تاروت قبل الخمسينات وحتى بداية الستينات يعتمد سكانها على البحر كوسيلة رئيسية في طلب العيش والقيل القليل كان يعتمد على الزراعة , لذا تنوع السكان في استخدام الأدوات والوسائل لسد حاجات مواطني الجزيرة . كان البحث عن اللؤلؤ عن طريق الغوص وسيلة لتأمين المال, حينها كان اللؤلؤ هو المنتج الوحيد المطلوب من العوائل الحاكمة والدول الآسيوية القريبة من الخليج .هذه هي الوسيلة لمعظم السكان في فصل الصيف فالكل يجتهد لتأمين المال للاستفادة منه في فصل الشتاء حيث ليس من الممكن النزول إلى مياه البحر نظراً لانخفاض درجة مياه البحر للحد الذي لا يستطيع جسم الإنسان تحملها .
أما الفئة القليلة والتي ليس بإمكانها مزاولة هذه المهنة على السفن المعدة لذلك فيمكنه ممارستها أو مزاولة صيد الأسماك ماشياً بالقرب من السواحل حيث توجد الأسماك والحقول البحرية التي تنمو فيها الأصداف . وتوجد بالخليج حقول للأصداف كثيرة حيث المناطق الصخرية التي تنموا عليها الأصداف البحرية والحشائش .وفي فصل الشتاء يتحول معظم سكان الجزيرة لصيد الأسماك لسد احتياجاتهم اليومية , إذ لم يصل إلى الجزيرة إلا القيل من المواد الغذائية لا تفي باحتياجات سكان الجزيرة والمناطق المحيطة بها .لذا كان السمك وجبة رئيسية مع الخضروات وبعض الحشائش المستخدمة في صنع السلطة .
وهنا توجب على البعض تعلم صنع الوسائل المستخدمة في صيد الأسماك . ونظراً لعدم توفر المواد المساعدة في تصنيع أدوات الصيد حاول البعض إيجاد البديل لهذه المواد , فعلى سبيل المثال , كان يجب توفر الأسلاك ( السيم ) من اجل صنع القراقير ولعدم وجود المصانع المنتجة لهذه الأسلاك أو عدم إمكانية استيرادها من الدول المحيطة قرار المواطن بالجزيرة استخدام القصب والعسق الذي ينمو عليها ثمر النخيل . وصنع القرقور . واستخدم الليف الذي يحيط بجسم النخلة في صنع الحبال وأحله مكان السلك المستخدم في السنارة أما مكان الميدار . كان القطاع ( التجار عبر البحر ) يأتي ببعض القطع الحديدية و بعض القوالب الرصاصية , يقوم السكان بشراء تلك القطع وتسليمها إلى الحداد فيقوم بصنع ما يشبه الميدار , ومن هنا تم صنع السنارة .
واحتاج إلى الغزل لصنع الشباك وفي حينها لم توجد مصانع لإنتاج الخيوط المستخدمة في صنع الغزل , وفي ذلك الوقت كان القطاع يأتي بكميات من القطن , فقام المواطن بصنع الخيط يدوياً وصنع الشباك , ومنها الجاروف و السالية و السكار و شبكة صيد الربيان ,وتغلب المواطن على بعض العقبات التي تعترضه, واستمرت الحياة والعيش الكريم على هذه الجزيرة بفضل الله وجهد ساكنيها.
وحين تغيرات الحياة ومن الله على بلادنا بالنفط توجه سكان الجزيرة للمشاركة بدعم اقتصاد بلادنا الحبيبة بالأيدي العاملة فقل ما تجد بيت إلا وبه فرد يعمل في شركة ارامكو لإنتاج البترول وتكريره وتصديره . فكان منهم حفار آبار النفط ومنهم من يشغل أجهزة تكرير النفط . ومنهم من يعمل في توليد الطاقة الكهربائية والأخر يعمل في التمديدات الكهربائية , وكان من نتاج ذلك أدراك أهالي الجزيرة لمدى أهمية الطاقة الكهربائية في تحسين حياة المجتمع فسعوا إلى إنشاء محطات الطاقة الكهربائية .
وعلى سبيل المثال كانت قرية سنابس تتمتع بالكهرباء منذ الثمانينات وكانت شركة تتمتع بالامتياز إذ قامات على المقاييس الدولية . وحفروا الآبار الارتوازية وانشئوا شبكاتها لتوزيعها على المنازل فارتاحت المرأة من الخروج لجلب الماء من اجل الغسيل وشرب . وأنشئت شبكة المجاري وكل ذلك تم بتعاون الأهالي بقرية سنابس .
ولكن بقي عدد لا بأس به يمارس صيد الأسماك كمهنة .فمن هؤلاء من استطاع أن يتطور فكون له مؤسسة لصيد الأسماك وجلب العمالة الأجنبية . والبعض الآخر استمر يماس المهنة بنفسه , وهذه الفئة تعرضت لبعض الظروف بسببها حولوا رخصهم البحرية إلى رخص نزهة وكانوا يحضوا برعاية الدولة ومن هذه الرعاية كان يغض النظر عنهم عند استخدام عدد من القراقير الصغيرة لمساعدتهم على العيش الكريم .
ومن هنا نأمل من كل مسئول باستطاعته تقديم العون والمساعدة لهؤلاء الفئة من المواطنين أن يراعي الله فيهم وأن ييسر أمورهم وأجره على الله .
وبالله التوفيق | |
|
عيون من زجاج
عدد الرسائل : 114 تاريخ التسجيل : 13/09/2008
| موضوع: رد: وسيلة العيش في جزيرة تاروت قبل النفط الأحد 21 سبتمبر 2008 - 5:20 | |
| معلومات سياحيه جميله ونادره روعه ماطرحت اخي الفاضل حرف القطيف
وننتظر ابداعك دائما بالمفاجئات الترانيه الجميله اختك عيون من زجاج | |
|